الاثنين، 1 أبريل 2024

قصة الأعرابي ( قصة عن الصدق)

 

قصة الأعرابي ( قصة عن الصدق)

عاش في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أعرابي، وقد آمن بالله، وبنبيه، وجاء يومًا إلى رسول الله يطلب منه أن يسمح له بالقتال في إحدى الغزوات، وكان الأعرابي يرجو الشهادة في سبيل الله، وقد سمح له رسول الله بالمشاركة في إحداها، وبالفعل شارك مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه في تلك الغزوة، ولكنه لم ينل الشهادة، وبعدما انتهت الغزوة، وتحقق النصر للمسلمين، تمّ جلب الغنائم من أجل تقسيمها، وحصل كل واحدٍ على حصته، لكن الأعرابي رفض أخذها، وتوجه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال له أنه لم يشارك في الغزوة ويقاتل فيها طمعًا أو رغبةً بالغنائم، وإنما فعل ذلك في سبيل الله ورغبة بالفوز بالشهادة والجنة التي تنتظر من يُقتل في سبيل الله، ورد عليه الرسول الكريم: "إن تصدق الله يصدقك"، بمعنى أنّ الله سيحقق لهذا الأعرابي مبتغاه إذا كان صادقًا برغبتهِ ونيته قبل شيء، وهذا ما فعله الأعرابي؛ فقد صدق نيته مع الله بكل جوارحه، وعندما قامت غزوة أخرى، سارع للمشاركة فيها، وفي نيته الصادقة الشهادة في سبيل الله، فاستشهد خلال القتال، ولما انتهت الغزوة، قام صحابة رسول الله بإحضاره إلى صاحبهم، فسألهم حينما رآه: "أهو هو؟"، فأجاب الصحابة بالإيجاب، فقال النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: "صدق الله فصدقه"، فقام رسول الله، وقام بغسل الأعرابي وتكفينه، ثم دعا له قائلاً: "اللهم هذا عبدُكَ خرجَ مُهاجرًا في سبيلِكَ، فقُتِلَ شهيدًا، أنا شهيدٌ على ذلِكَ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خلق من اخلاق نبينا

  ✍🏼 خُلُق عظيم من أخلاق رسول الله ﷺ. حديث عائشة -رضى الله عنها- قالت: "ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إل...