فوائد.الصيام.التربوية
إنّ للصيّام فوائد وبركات كثيرةٌ يمكن للمسلم أن يحصلّها من خلال صيامه ، وفيما يأتي بيان بعضها :¤ يحقّق المسلم الصائم تقوى الله -تعالى- ورضوانه ، من خلال اتباع كلّ ما أمر به الله تعالى ، واجتنابه كلّ ما حرّم.
¤ يشعر الصائم برحمة الله -تعالى- التي نالها، وتتبين رحمة الله -تعالى- بأنّه لم يفرض الصيام طوال الحياة ، ولا طوال اليوم ، بل أيّامّاً معدودةً ، وأجزاءً من اليوم ، ومن رحمة الله -تعالى- أنّ صيام العبد يصحّ لو أكل أو شرب في حالة النسيان فقط.
¤ يربّي الصيام نفس المسلم ويمتحنها ، من خلال صبره على تحمّل الجوع والعطش ، وقدرته على اتباع أوامر الله تعالى ، واجتناب ما نهى الله عنه.
¤ تزداد وتتقوّى محبّة الله -تعالى- في نفس المؤمن ؛ لأنّ المؤمن يرى ما أعدّ الله -تعالى- له في رمضان ؛ من أجرٍ ومغفرةٍ ، وعطايا وهباتٍ ، فبذلك تزداد المحبّة.
¤ يربّي النفس على الجود والكرم والسّخاء ؛ من خلال إخراج الصدقات ، وقضاء حاجات الناس ، والقيام بالأعمال الصالحة ، والعبادات ؛ كالصلاة ، وقراءة القرآن ، وغير ذلك من الأعمال الصالحة.
¤ يعوّد المسلم بأن يحافظ على نيّته ويجدّدها ، ويحرص على أن تكون خالصةً لوجه الله تعالى ، في جميع مناحي الحياة.
¤ يجعل هناك صلةً بين العبد والقرآن الكريم ، من خلال استحضار الإنسان أنّ القرآن الكريم أنزله الله -تعالى- في شهر رمضان المبارك ، وفي رمضان يُكثر من قراءة القرآن الكريم ، ويتدبّر معانيه ، ويعيش مع القصص التي وردت فيه ، فتزداد علاقة المسلم بكتاب الله تعالى.
¤ يزيد من إقبال الناس على فعل الخيرات.
¤ يؤدي العبد عبادة قيام الليل ، التي تحمل في طيّاتها أجر عباداتٍ كثيرةٍ ؛ كقراءة القرآن الكريم ، وفي ذلك الوقت يُستجاب دعاء المؤمن ، وإنّ صلاة قيام الليل هي نورٌ للعبد يوم القيامة.
¤ يزيد من إقبال المسلم على أداء الاعمال الصالحة ، حيث إنّ أجرها يُضاعف في رمضان.
¤ يربّي الأمّة على الوحدة والاجتماع ، ويؤصّل ذلك المعنى في نفوسهم ، من خلال صيامهم جميعاً في وقتٍ واحدٍ ، وإفطارهم في وقتٍ واحدٍ ، وعلى مائدةٍ واحدةٍ.
¤ يربّي النفس على الالتزام بشرع ودين الله تعالى ، من خلال صيام الإنسان ، وإفطاره في الوقت المحدّد.
¤ يتعلّم المحافظة على وقته ، واستغلاله أفضل استغلال ، من خلال القيام بأعمالٍ مفيدةٍ ، وأداء الطاعات.
¤ يربّي المسلم على التحلّي بالأخلاق الحميدة ، والابتعاد عن الاخلاق الذّميمة ؛ كالغضب ، ويحفظ لسان المسلم من قول الشتائم ، وما قبح من القول ، ويجعل المسلم يتحلّى بالصبر على أداء الطاعات ، والصبر على عدم ارتكاب المعاصي.
¤ يجعل المسلمين أمّةً متماسكةً ، يشعرون ببعضهم البعض ، فيشعر الغنيّ بالفقير والمحتاج ، فيتعلّم المسلم أن يُحسن إلى غيره ، ويتعاون معه ، ويقدّم له النفع والمساعدة.
¤ يتولّد لدى المسلم عبادة حسن الظّن بالله تعالى.
¤ يعوّد المسلم على الإكثار من الدّعاء ؛ لأنّ دعوات الصائم لا يردّها الله تعالى.
¤ يغفر الله ذنوب عباده الصائمين ، ويدخلهم جنّات النعيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق