السبت، 13 أبريل 2024

خلق من اخلاق نبينا

 


✍🏼 خُلُق عظيم من أخلاق رسول الله ﷺ.

حديث عائشة -رضى الله عنها- قالت:
"ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيء قطُّ فينتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله تعالى." رواه مسلم.

قولها: ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قط بيده يعني: لا بهيمة، ولا صغيراً، ولا كبيراً، ما ضرب شيئًا فإن "شيئاً" نكرة في سياق النفي، فذلك للعموم.

"ولا امرأة، ولا خادمًا" المرأة والخادم هي من جملة ما يدخل في الشيء، فيما سبق من قولها: ما ضرب شيئاً، لكنها خصّت ذلك بالذِّكر؛ لأنه جرت عادة الكثيرين أن يضربوا المرأة والخادم؛ للتأديب.

"إلا أن يجاهد في سبيل الله" بمعنى: أنه يضرب أعداء الله -تبارك وتعالى.

"وما نيل منه شيء قط": يعني: من عرضه، أو ما نيل منه بأي لون من الإساءة، والتعدي، "فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيءٌ من محارم الله"، يحتمل أن يكون الاستثناء هنا من قبيل المتصل، بمعنى: أنه لا ينتقم إذا نيل منه إلا أن ينتهك شيءٌ من محارم الله، يعني: إذا كان في هذه الإساءة انتهاك لشيء من محارم الله، ويحتمل أن يكون الاستثناء منقطعاً، والمعنى يكون هكذا: وما نيل منه شيءٌ قط فينتقم من صاحبه، لكن إذا انتهكت محارم الله انتقم لله، لا أنه ينتقم لنفسه ﷺ.
وهذه تربية وأخلاق عالية، كون الإنسان لا يضرب بيده أحداً، وكذلك أيضاً أنه لا ينتقم لنفسه، وإنما يكون انتقامه لله تبارك وتعالى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خلق من اخلاق نبينا

  ✍🏼 خُلُق عظيم من أخلاق رسول الله ﷺ. حديث عائشة -رضى الله عنها- قالت: "ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إل...