السبت، 13 أبريل 2024

خلق من اخلاق نبينا

 


✍🏼 خُلُق عظيم من أخلاق رسول الله ﷺ.

حديث عائشة -رضى الله عنها- قالت:
"ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيء قطُّ فينتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله تعالى." رواه مسلم.

قولها: ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قط بيده يعني: لا بهيمة، ولا صغيراً، ولا كبيراً، ما ضرب شيئًا فإن "شيئاً" نكرة في سياق النفي، فذلك للعموم.

"ولا امرأة، ولا خادمًا" المرأة والخادم هي من جملة ما يدخل في الشيء، فيما سبق من قولها: ما ضرب شيئاً، لكنها خصّت ذلك بالذِّكر؛ لأنه جرت عادة الكثيرين أن يضربوا المرأة والخادم؛ للتأديب.

"إلا أن يجاهد في سبيل الله" بمعنى: أنه يضرب أعداء الله -تبارك وتعالى.

"وما نيل منه شيء قط": يعني: من عرضه، أو ما نيل منه بأي لون من الإساءة، والتعدي، "فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيءٌ من محارم الله"، يحتمل أن يكون الاستثناء هنا من قبيل المتصل، بمعنى: أنه لا ينتقم إذا نيل منه إلا أن ينتهك شيءٌ من محارم الله، يعني: إذا كان في هذه الإساءة انتهاك لشيء من محارم الله، ويحتمل أن يكون الاستثناء منقطعاً، والمعنى يكون هكذا: وما نيل منه شيءٌ قط فينتقم من صاحبه، لكن إذا انتهكت محارم الله انتقم لله، لا أنه ينتقم لنفسه ﷺ.
وهذه تربية وأخلاق عالية، كون الإنسان لا يضرب بيده أحداً، وكذلك أيضاً أنه لا ينتقم لنفسه، وإنما يكون انتقامه لله تبارك وتعالى.

السبت، 6 أبريل 2024

الاحيان للبنات

 


الإحسان إلى البنات ستر من النار

دَخَلَتِ امْرَأَةٌ معهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ ، فَلَمْ تَجِدْ عِندِي شيئًا غيرَ تَمْرَةٍ ، فأعْطَيْتُهَا إيَّاهَا ، فَقَسَمَتْهَا بيْنَ ابْنَتَيْهَا ، ولَمْ تَأْكُلْ منها ، ثُمَّ قَامَتْ ، فَخَرَجَتْ ، فَدَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا ، فأخْبَرْتُهُ فَقالَ : ((مَنِ ابْتُلِيَ مِن هذِه البَنَاتِ بشيءٍ كُنَّ له سِتْرًا مِنَ النَّارِ)).


#الراوي : عائشة أم المؤمنين

#المصدر : صحيح البخاري


📋 #شــرح_الـحـديـث 

جاء الإسلامُ باجتِثاثِ عاداتِ الجاهليَّةِ المنكَرةِ ، ومِن ذلك أنَّه أَوْصَى بالبَناتِ مِن الذُّرِّيَّةِ ، وحرَّمَ وأْدَهنَّ وقَتْلَهنَّ ، وبَذَرَ في قُلوبِ أَتْباعِه الموَدَّةَ والرَّحمةَ لهنَّ ، ووعَد على الإحْسانِ إليهِنَّ وتَربيتِهنَّ الخيرَ كُلَّه.

وفي هذا الحديثِ تَروي أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ امرأةً دخلَتْ عليها ومعها ابنتانِ لها تسأَلُها حاجةً مِن الصدَقةِ ، فلمْ تجِدْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها إلَّا تمرةً ، فتصدَّقت بها ، فقسَمَتْها المرأةُ بيْنَ ابنتَيْها ولم تأكُلْ هي منها ، فحكَتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما حدَث ، فبَيَّن لها أنَّ مَن قُدِّر له ووهَب اللهُ له شَيئًا مِن البَناتِ ، فأحسَنَ إليهنَّ بالكَفالةِ والقِيامِ بحُقوقِهنَّ وتأديبهنَّ ونحوِ ذلك- كُنَّ له سِترًا مِن النَّار ؛ لأنَّه يَسترُهنَّ في الدُّنيا بإحسانِه إليهِنَّ ، وبسببِ تَربيَتِهِنَّ، فيَستُرُه اللهُ ؛ جِزاءً وِفاقًا.

👈 وسُمِّيت هِبةُ الإناث ابتِلاءً ؛ لِمَا في كَفالتِهنَّ مِن المشقَّةِ والتَّعَبِ ، أو لِكُرْهِ الناسِ عادةً لَهُنَّ ، ولأنَّه يَغلِبُ ألَّا يَكُنَّ مَورِدَ كَسبٍ وعَيشٍ ، فالابتِلاءُ بمَعنى الاختِبارِ ، ومَعناه : مَنِ اختُبِرَ بشَيءٍ مِنَ البَناتِ ؛ لِيُنظَرَ ما يَفعَلُ : أيُحسِنُ إليهِنَّ أمْ يُسيءُ.

#قيل : يُريدُ بهذا أنَّ أجْرَ القِيامِ على البَناتِ أعْظَمُ من أَجْرِ القِيامِ على البَنينَ ؛ إذْ لم يذْكُرْ مِثْلَ ذلك في حَقِّهِم ؛ وذلك -واللهُ أعْلَمُ- لأجْلِ أنَّ مُؤْنةَ البَناتِ والاهتمامَ بأُمورِهِنَّ أعظَمُ مِن أُمورِ البَنينَ ؛ لأنَّهن عَوْراتٌ لا يُباشِرْنَ أُمورَهُنَّ ، ولا يَتصَرَّفْنَ تصَرُّفَ البَنينَ ، وكذلك لأنَّهن لا يَتعلَّقُ بهنَّ طَمَعُ الأبِ أو الأخِ بالاسْتِقْواءِ بِهِنُّ على الأعْداءِ ، وإحياءِ اسْمِ الآباءِ ، واتِّصالِ نَسَبِهِم وغَيرِ ذلك كما يَتعلَّقُ بالذَّكَرِ ، فاحْتاجَ ذلك إلى الصَّبرِ والإخْلاصِ مِنَ المُنْفِقِ عليهِنَّ مع حُسْنِ النِّيَّةِ ، وهذا ما يُنجيهِ مِن النارِ.


#وفي_الحديث :

● الحثُّ على الصَّدقةِ بما قَلَّ وما جَلَّ.

● وفيه : ألَّا يحتقِرَ الإنسانُ ما يَتصدَّقُ به.

● وفيه : شدَّةُ حِرصِ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها على الصَّدقةِ.

● وفيه : أنَّ النَّفقةَ على البناتِ والسَّعيَ عليهِنَّ مِن أفضلِ أعمالِ البِرِّ المُجنِّبةِ مِن النَّارِ.

الخميس، 4 أبريل 2024

لا اخفي عليكم امرا



 لا أخفي عليكم أمرًا ..

أخاف وقلبي يرتجف عندما يمدحني أحدهم ويمدح التزامي، أخاف أن أكون عند الله صفرًا وأن أكون من "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا "
أخاف أن يأخذني احدهم قدوةً له وأنا قد أكون ليس أهلًا لذلك!
تالله لم أدعي الإلتزام قط فـ أنا بشرًا يرجوا حب ورضي الله عليه مبتغاه الجنة، فاللهمَ أصلح ظاهري وباطني وأجعلني من الصالحين المُصلحين وإياكم."
‏وإني أبرأ إلى الله من كل مدح ليس في، ومن كل من وضعني في مقام لا أستحقه.
ولا يعني إذا كتبت شيئًا دينيًا أو نشرت نصيحة أنني من الصالحين،
لعلي أوقظ قلبا بما أكتبه أو أدل تائها أو يهدي الله على يدي عاصيًا فيكتب الله أجري.
‏ولكنّي لستُ صالح ولستُ من أهل التقوى ولم أبلغ منازلهم، أنا فقط أحاول النجاة، أسعى أن أكون منهم وأتتبع أثرهم،أسال الله أن يحشرني معهم.
وإنى ادعوا الله لي ولكم أن نكون  من زمرة الصالحين ونسأل الله أن يبلغنا هذه المنزلة،
لكنني لستُ صالح بقدر ما أنا "مستور"

‏فلولا ستر الله علينا لنفرنا من بعضنا البعض، كلنا ذنوب وعيوب من رأسنا الى أخمص أقدامنا ولكننا نجاهد ونسعى أن تدركنا رحمة الله ومغفرته.
فمن أراد لي خيرا حقا لا يمدحني، وإنما يدعو لي بظهر الغيب أن يغفر الله لي ما ستره عنكم وأخفاه ويصلحني ويهديني، فهذا حقًا ما يُسعدني ويَنفعني والله المُستعان ..
اللهمَّ لوجهك ، وللإسلام وأهله .."

الأربعاء، 3 أبريل 2024

مدرسة الاخلاق

 


#مدرسة_الأخلاق

📚 قال الإمام ابن القيم – رحمه الله - : " وكثير من الناس يتعلم المروءة ومكارم الأخلاق من الموصوفين بأضدادها , كما روي عن بعض الأكابر أنه كان له مملوك سيء الخلق , فظ , غليظ , لا يناسبه , فسئل عن ذلك فقال : أدرس عليه مكارم الأخلاق ! وهذا يكون بمعرفة مكارم الأخلاق في ضد أخلاقه , ويكون بتمرين النفس على مصاحبته ومعاشرته والصبر عليه " .  " مدارج السالكين " (1/301).

سيء.الخلق.أشقى.الناس
قال أبو حازم – رحمه الله - :
" السيئ الخلق أشقى الناس به نفسه التي بين جنبيه , هي منه في بلاء , ثم زوجته , ثم ولده , حتى أنه ليدخل بيته وإنهم لفي سرور , فيسمعون صوته , فيفرون عنه فرقا منه, وحتى أن دابته تحيد ؛ مما يرميها بالحجارة , وإن كلبه ليراه فينزو على الجدار , حتى إن قطه ليفر منه " . " سير أعلام النبلاء ". (1/99).

ابن.قدامة.يقتل.خصمه.بالتبسم
من عجائب ما جاء في ترجمة عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة , أنه كان لا يناظر أحدا إلا وهو يتبسم , حتى قال بعض الناس : " هذا الشيخ يقتل خصمه بالتبسم . " ذيل طبقات الحنابلة " (2/137) .

السفر.يسفر.عن.أدب.الناس.
● قيل لبعض الكرماء : " كيف اكتسبت مكارم الأخلاق والتأدب مع الأضياف ؟ " فقال : " كانت الأسفار تحوجني إلى أن أفد على الناس , فما استحسنته من أخلاقهم اتبعته , وما استقبحته تركته " . " بهجة المجالس " للأثري (ص15).

خلق الوفاء

 


🔸 خلُق الوفاء 🔸

لقد جاء الإسلام العظيم لتزكية النُّفوس وتطهيرها من كلِّ الرذائل العقديَّة والأخلاقيَّة والسُّلوكيَّة، وبُعِثَ النبيُّ الكريم ﷺ لإقامة التَّوحيد، وإتمام صرح الأخلاق، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ} [الجمعة:٢]، أي: يُطَهِّرُهم "من الشِّرْك، والمعاصي، والرَّذائل، وسائر مساوئ الأخلاق". تفسير السعدي ص (١٥٥).

وقال النبيُّ ﷺ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ». [مسند أحمد (٨٧٢٩) - صحيح الجامع (٢٣٤٩)].

🟡 معنى الوفاء:
الوفاء: ضدُّ الغدر، والوفاء: الإتمام، والوَفِيُّ: الَّذِي يُعطِي الحقَّ ويأْخذ الحقَّ.
وأَوْفَى الرجلَ حقَّه ووَفَّاه إِياه، بِمَعْنَى: أَكْمَلَه لَهُ وأَعطاه وَافِيًا. لسان العرب (٣٩٨/١٥).

🟡 الوفاء من أبرز أخلاق الإسلام:
إنَّ من أبرز الأخلاق التي دعا إليها الإسلام الوفاء، ومن أسئلة هرقل لأبي سفيان في شأن النبي ﷺ: "وَسَأَلْتُكَ: بِمَاذَا يَأمُرُكُمْ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّهُ يَأمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَحْدَهُ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَيَأمُرُكُمْ بِالصِّدْقِ، وَالصَّلاةِ، وَالْعَفَافِ، وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَهَذِهِ صِفَةُ نَبِيٍّ". رواه البخاري (٧)، ومسلم (١٧٧٣).

🟡 الوفاء من صفات الله تعالى:
قال تعالى: {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ} [التوبة:١١١]، "أَيْ: وَلَا وَاحِدَ أَعْظَمُ وَفَاءً بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثًا} [النِّسَاءِ: ٨٧]، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النِّسَاءِ: ١٢٢]. تفسير ابن كثير (٢١٨/٤).

🟡 والوفاء من صفات الأنبياء:
لقد حلَّى الله أنبياءه بأجمل الصِّفات وأكرم الأخلاق؛ ليكونوا قُدوة للنَّاس، ومنها خُلُق الوفاء، قال تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم:٣]، قال قَتَادَةُ: "وَفَّى طَاعَةَ اللَّهِ، وَبَلَّغَ رِسَالَاتِ رَبِّهِ إِلَى خَلْقِهِ". تفسير الطبري (٧٥/٢٢).

وَقَالَ الزَّجَّاجُ -رحمه الله-: "وفَّى إبراهيمُ مَا أُمِرَ بِهِ وَمَا امْتُحِنَ بِهِ مِنْ ذَبْحِ وَلَدِهِ، فعزَم عَلَى ذَلِكَ حَتَّى فَداه اللَّهُ بذِبْح عَظِيمٍ، وامْتُحِنَ بِالصَّبْرِ عَلَى عَذَابِ قَوْمِهِ وأُمِر بالاخْتِتان، فَقِيلَ: وفَّى، وَهِيَ أَبلغ مِنْ وَفَى؛ لأَن الَّذِي امْتُحِنَ بِهِ مَنْ أَعظم المِحَن". لسان العرب (٣٩٩/١٥).

🟡 فضائل وثمرات الوفاء:
الوفاء له فضائل عظيمة وثمرات يانعة يجنيها صاحبها في الدُّنيا والآخرة.

🔸 بالوفاء ينال المسلم الثَّواب العظيم من الله:
قال تعالى: {وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح:١٠]، هذا الأجر "لا يعلم عظمه وقدره إلا الذي آتاه إياه". تفسير السعدي ص (٧٩٢).
عَنْ قَتَادَةَ -رحمه الله- في قوله تعالى: {فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}، قال: "وَهِيَ الْجَنَّةُ". تفسير الطبري (٢٥٥/٢١).

🔸 والوفاء من أسباب دخول الجنَّة:
قال تعالى: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} إلى قوله: {أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} [الرعد:١٩-٢٣].

عَنْ قَتَادَةَ -رحمه الله- قَالَ: "{إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} فَبَيَّنَ مَنْ هُمْ، فَقَالَ: {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} فَعَلَيْكُمْ بِوَفَاءِ الْعَهْدِ، وَلَا تَنْقُضُوا هَذَا الْمِيثَاقَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ نَهَى وَقَدَّمَ فِيهِ أَشَدَّ التَّقْدِمَةِ، فَذَكَرَهُ فِي بِضْعٍ وَعِشْرِينَ مَوْضِعًا، نَصِيحَةً لَكُمْ وَتَقَدِمَةً إِلَيْكُمْ وَحُجَّةً عَلَيْكُمْ، وَإِنَّمَا يَعْظُمُ الْأَمْرُ بِمَا عَظَّمَهُ اللَّهُ بِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْفَهْمِ وَالْعَقْلِ، فَعَظِّمُوا مَا عَظَّمَ اللَّهُ". تفسير الطبري (٥٠٧/١٣).

وقال النَّبِيُّ ﷺ: «اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمْ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ». رواه أحمد (٢٢٢٥١)، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع (١٠١٨).

🟡 مجالات الوفاء:
للوفاء مجالات كثيرة وعظيمة، والمسلم الوفي يلزم الوفاء في جميع مجالاته وفي كلِّ أحواله.

🔸 الوفاء بعهد الله:
والوفاء بعهد الله يكون بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، قال تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة:٤٠].

الدين المعامله

 


*الدين المعاملة*

العبادة ليس تأدية  الفرائض فقط والتي هي شرط لقبول العبادات التعاملية التالية

*أنت في عبادة*
🌹عندما تساعد الاخرين
🌹عندما تطعم الـمسكين
🌹عندما تصل أرحامك وتبر الوالدين
🌹عندما تؤدي الأمانة وحقوق الآخرين
🌹عندما تكف لسانك عن الكلام البذيء
🌹عندما تبتسم في وجوه الناس
🌹عندما تكون لطيفاً في تعاملك مع أهلك
🌹عندما تكتم غيظك
🌹عندما تكون سمحا في بيعك وشرائك
🌹عندما ترفض الرشوة
🌹عندما  تحتاط من الخلوة
🌹عندما تغض بصرك
🌹عندما تكون حليما صبورا
🌹عندما تكون متواضعا
🌹عندما تكون صادقا
🌹عندما تكون نظيفا في بيتك
ومكان عملك وشارعك
وإذا كنت موظفا مسؤولا
فأنت في عبادة عظيمة
🌹عندما  تصلح  وتتقن  وتحسن
هذه العبادات التعامليةهي التي تجعل الآخرين يدخلون في دين الله أفواجا كما دخلوه ايام كان لنا قادة حقيقين مخلصين لله

الثلاثاء، 2 أبريل 2024

فوائد الصيام التربويه



 فوائد.الصيام.التربوية

إنّ للصيّام فوائد وبركات كثيرةٌ يمكن للمسلم أن يحصلّها من خلال صيامه ، وفيما يأتي بيان بعضها :
¤ يحقّق المسلم الصائم تقوى الله -تعالى- ورضوانه ، من خلال اتباع كلّ ما أمر به الله تعالى ، واجتنابه كلّ ما حرّم.

¤ يشعر الصائم برحمة الله -تعالى- التي نالها، وتتبين رحمة الله -تعالى- بأنّه لم يفرض الصيام طوال الحياة ، ولا طوال اليوم ، بل أيّامّاً معدودةً ، وأجزاءً من اليوم ، ومن رحمة الله -تعالى- أنّ صيام العبد يصحّ لو أكل أو شرب في حالة النسيان فقط.

¤ يربّي الصيام نفس المسلم ويمتحنها ، من خلال صبره على تحمّل الجوع والعطش ، وقدرته على اتباع أوامر الله تعالى ، واجتناب ما نهى الله عنه.

¤ تزداد وتتقوّى محبّة الله -تعالى- في نفس المؤمن ؛ لأنّ المؤمن يرى ما أعدّ الله -تعالى- له في رمضان ؛ من أجرٍ ومغفرةٍ ، وعطايا وهباتٍ ، فبذلك تزداد المحبّة.

¤ يربّي النفس على الجود والكرم والسّخاء ؛ من خلال إخراج الصدقات ، وقضاء حاجات الناس ، والقيام بالأعمال الصالحة ، والعبادات ؛ كالصلاة ، وقراءة القرآن ، وغير ذلك من الأعمال الصالحة.

¤ يعوّد المسلم بأن يحافظ على نيّته ويجدّدها ، ويحرص على أن تكون خالصةً لوجه الله تعالى ، في جميع مناحي الحياة.

¤ يجعل هناك صلةً بين العبد والقرآن الكريم ، من خلال استحضار الإنسان أنّ القرآن الكريم أنزله الله -تعالى- في شهر رمضان المبارك ، وفي رمضان يُكثر من قراءة القرآن الكريم ، ويتدبّر معانيه ، ويعيش مع القصص التي وردت فيه ، فتزداد علاقة المسلم بكتاب الله تعالى.

¤ يزيد من إقبال الناس على فعل الخيرات.
¤ يؤدي العبد عبادة قيام الليل ، التي تحمل في طيّاتها أجر عباداتٍ كثيرةٍ ؛ كقراءة القرآن الكريم ، وفي ذلك الوقت يُستجاب دعاء المؤمن ، وإنّ صلاة قيام الليل هي نورٌ للعبد يوم القيامة.

¤ يزيد من إقبال المسلم على أداء الاعمال الصالحة ، حيث إنّ أجرها يُضاعف في رمضان.

¤ يربّي الأمّة على الوحدة والاجتماع ، ويؤصّل ذلك المعنى في نفوسهم ، من خلال صيامهم جميعاً في وقتٍ واحدٍ ، وإفطارهم في وقتٍ واحدٍ ، وعلى مائدةٍ واحدةٍ.

¤ يربّي النفس على الالتزام بشرع ودين الله تعالى ، من خلال صيام الإنسان ، وإفطاره في الوقت المحدّد.

¤ يتعلّم المحافظة على وقته ، واستغلاله أفضل استغلال ، من خلال القيام بأعمالٍ مفيدةٍ ، وأداء الطاعات.

¤ يربّي المسلم على التحلّي بالأخلاق الحميدة ، والابتعاد عن الاخلاق الذّميمة ؛ كالغضب ، ويحفظ لسان المسلم من قول الشتائم ، وما قبح من القول ، ويجعل المسلم يتحلّى بالصبر على أداء الطاعات ، والصبر على عدم ارتكاب المعاصي.

¤ يجعل المسلمين أمّةً متماسكةً ، يشعرون ببعضهم البعض ، فيشعر الغنيّ بالفقير والمحتاج ، فيتعلّم المسلم أن يُحسن إلى غيره ، ويتعاون معه ، ويقدّم له النفع والمساعدة.

¤ يتولّد لدى المسلم عبادة حسن الظّن بالله تعالى.
¤ يعوّد المسلم على الإكثار من الدّعاء ؛ لأنّ دعوات الصائم لا يردّها الله تعالى.

¤ يغفر الله ذنوب عباده الصائمين ، ويدخلهم جنّات النعيم.

خلق من اخلاق نبينا

  ✍🏼 خُلُق عظيم من أخلاق رسول الله ﷺ. حديث عائشة -رضى الله عنها- قالت: "ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إل...