لا أخفي عليكم أمرًا ..
أخاف وقلبي يرتجف عندما يمدحني أحدهم ويمدح التزامي، أخاف أن أكون عند الله صفرًا وأن أكون من "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا "أخاف أن يأخذني احدهم قدوةً له وأنا قد أكون ليس أهلًا لذلك!
تالله لم أدعي الإلتزام قط فـ أنا بشرًا يرجوا حب ورضي الله عليه مبتغاه الجنة، فاللهمَ أصلح ظاهري وباطني وأجعلني من الصالحين المُصلحين وإياكم."
وإني أبرأ إلى الله من كل مدح ليس في، ومن كل من وضعني في مقام لا أستحقه.
ولا يعني إذا كتبت شيئًا دينيًا أو نشرت نصيحة أنني من الصالحين،
لعلي أوقظ قلبا بما أكتبه أو أدل تائها أو يهدي الله على يدي عاصيًا فيكتب الله أجري.
ولكنّي لستُ صالح ولستُ من أهل التقوى ولم أبلغ منازلهم، أنا فقط أحاول النجاة، أسعى أن أكون منهم وأتتبع أثرهم،أسال الله أن يحشرني معهم.
وإنى ادعوا الله لي ولكم أن نكون من زمرة الصالحين ونسأل الله أن يبلغنا هذه المنزلة،
لكنني لستُ صالح بقدر ما أنا "مستور"
فلولا ستر الله علينا لنفرنا من بعضنا البعض، كلنا ذنوب وعيوب من رأسنا الى أخمص أقدامنا ولكننا نجاهد ونسعى أن تدركنا رحمة الله ومغفرته.
فمن أراد لي خيرا حقا لا يمدحني، وإنما يدعو لي بظهر الغيب أن يغفر الله لي ما ستره عنكم وأخفاه ويصلحني ويهديني، فهذا حقًا ما يُسعدني ويَنفعني والله المُستعان ..
اللهمَّ لوجهك ، وللإسلام وأهله .."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق